الفلسفة فى مواجهة العنف
المؤتمر السنوى لكرسى الفلسفة لليونسكو (فرع الزقازيق)
بالتعاون مع قسم الفلسفة بكلية الآداب
جامعة الزقازيق
يقام المؤتمر فى الفترة من ١٧ - ١٨ أبريل ٢٠١٦
بقاعة المؤتمرات بالكلية
تحت رعاية
الأستاذ الدكتور رئيس جامعة الزقازيق
الأستاذ الدكتور نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث
رئيس المؤتمر : أ.د. عبدالله عسكر عميد كلية الآداب
مقرر المؤتمر: أ.د. حسن حماد أستاذ كرسى الفلسفة
لليونسكو (فرع الزقازيق) ورئيس قسم الفلسفة
رئيس اللجنة المنظمة د. عبده كساب
اللجنة المنظمة : د. سامى عبدالعال
د. نجوى عبدالستار
د. عبدالحميد الحسينى
أ. ثروت الشيخ
الفلسفة فى مواجهة العنف
المؤتمر السنوى لكرسى الفلسفة لليونسكو (فرع الزقازيق)
بالتعاون مع قسم الفلسفة بكلية آداب الزقازيق
يعقد المؤتمر بكلية الآداب فى الفترة من ١١٧-١٨ أبريل ٢٠١٦
بقاعـــة المؤتمــرات بالكليــة
ارتبط تاريخ الحياة الإنسانية بالعنف، فطبقاً لقصة الخلق الدينية كما جاءت بالكتب الإبراهيمية بدأت الحياة بالخطيئة أو المعصية وبارتكاب جريمة القتل من خلال قتل قابيل لأخيه هابيل. إنها دراما الصراع الذى لا ينتهى بين الحياة والموت، بين الخير والشر، بين النور والظلمة، بين "إيزوريس" و"ست" فى الأساطير المصرية القديمة، بين "ثناتوس" (إله الموت) وإيروس (إله الحب والحياة) عند اليونان. إنه الصراع الأبدى الذى لا ينتهى ولا يتوقف طالما توجد الحياة !
ولقد أصبحت ظاهرة العنف أكثر إلحاحاً وأكثر حضوراً فى المشهد السياسى والثقافى العربى بعد الأحداث الدرامية لما أطلق عليه ثورات الربيع العربى، والذى على أثره انطلقت كافة الكوابح والمكبوتات التى كانت تختفى داخل صندوق باندورا العربى. فوراء حالة السكون والخمول والهدوء السياسى الذى كان يهيمن على الواقع العربى قبل عام ٢٠١١ كانت تكمن حالة من الغليان ما لبثت أن انفجرت بعد أن انطلقت شرارة التغيير لتعصف بالأنظمة العربية السياسية الديكتاتورية التى بدت بعد الانتفاقضات الشعبية وكأنها أنظمة من ورق أو كائنات من جليد لم تحتمل حرارة الغضب ولهيب السخط والتمرد!
ومن الطبيعى أن يعقب القهر السياسى حالة من حالات فائض العنف لدى جماهير محرومة ومضغوطة وغير مسيسة ومعبأة بميراث مر من الفساد السياسى والخوف من السلطة والتدين الشكلى والتصحر السياسى والعقم الثقافى.
فى ظل هذه الأوضاع المتردية، وفى ظل عجز الحكومات المتعاقبة على السلطة منذ ٢٥ يناير وحتى تاريخه نجد أن فائض العنف ينفجر لدى تلك الجماهير الساخطة بأشكال وأنماط مختلفة تعبر عن نفسها بطريقة منحرفة من خلال بعض المظاهر السلوكية العنيفة مثل: التعصب، غياب الحوار، الطائفية، إقصاء الآخر، اعتناق الأفكار المتطرفة والإرهابية، انتشار قيم الإسلام الوهابية فى مقابل غياب وانحسار التدين الشعبى المعتدل والمتسامح، هيمنة ثقافة اللغو والثرثرة والتفاهة والانحطاط على وسائل الإعلام وعلى الأغانى والمسلسلات والأفلام السينمائية، والتى سقطت صريعة الثالوث المدنس: الدعارة، البلطجة، المخدرات.
إن المتابع لأوضاع المجتمع المصرى والعربى فى الألفية الثالثة يصاب بحالة من الهلع والفزع والخوف من الانهيار السياسى والأخلاقى والقيمى للمجتمعات العربية التى سقط معظمها ضحية صراعات طائفية مزقت الجسد العربى إلى عدد من القبائل والطوائف المتصارعة والمتحاربة التى أصبحت تخوض حرباً همجية أشبه بما أسماه "توماس هوبز" فى كتابه "التنين" : "حرب الجميع ضد الجميع"، وهى حرب يمارس فيها القتال من أجل القتال، فلا هدف لها، ولا غاية ترجى من هذا الصراع إلا عصبية متخلفة بلهاء تقود الأوطان لمصير مجهول وإلى هاوية لا يعلم نهايتها إلا الله !!
إن القائمين على فرع كرسى الفلسفة لليونسكو بآداب الزقازيق وأعضاء هيئة التدريس بقسم الفلسفة بكلية الآداب انطلاقاً من إحساسهم بالمسئولية واستشعارهم بمدى جسامة الخطر القادم الذى يهدد الإنسان العربى لا فى كيانه السياسى فحسب، بل أيضاً فى كيانه الوجودى والإنسانى، استقر بهم الرأى على أن يكون الموضوع الرئيسى لمؤتمر هذا العام (٢٠١٦) مخصصاً لمناقشة الدور الذى يمكن أن تقوم به الفلسفة لمواجهة هذا العنف المستشرى فى الجسد السياسى والثقافى العربى. وعندما نتحدث عن دور الفلسفة فى مواجهة العنف، فنحن نتحدث أيضاً عن دور القوة الناعمة أو قوة الثقافة، والتى تمثل الفلسفة واحدة من أهم وأعمق تجلياتها. إن الفلسفة مثلما مارست دورها التثقيفى والتنويرى والطليعى فى عصور النهضة والتنوير يجب عليها اليوم أن تقول كلمتها وأن تعبر عن موقفها بوضوح تجاه هذا الخطر الذى أصبح يهدد لا الإنسان العربى فقط، ولكن ربما يهدد الإنسان فى كل زمان ومكان. تُرى ما موقف الفلسفة والفلاسفة تجاه ما يتعرض له الإنسان العربى أمام رعب وإرهاب الجماعات الجهادية المعاصرة داخل العراق وسوريا وليبيا، أو ما يتعرض له العربى اللاجئ من ذل ومهانة وموت وجوع ومطاردة فى الدول الأخرى. ماذا تفعل الفلسفة أمام ما يتعرض له المثقف العربى من اغتيال ومن تكفير ومن مطاردة ومن إقصاء ومن إرهاب تمارسه القوى الدينية الظلامية وتباركه السلطات السياسية التى تعتقد - واهمة - أنها بذلك قد أرضت تلك القوى الأصولية وأمنت شرها!
بعبارة أخرى ما موقف الفلسفة من قضايا التعصب والتكفير والإرهاب والإقصاء والقتل على الهوية والطائفية... وغيرها من القضايا التى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مفردات واقعنا اليومي؟
ما رؤية الفلسفة لمستقبل العرب وللمصير المجهول المظلم الذى يواجه الإنسان العربى فى ظل التمدد المرعب للقوى الأصولية المتشددة وعلى رأسها تنظيم "داعش".
كيف يمكن للفلسفة أن تواجه الإرهاب وأن تتصدى لهذا العنف المجانى الذى يمارس ضد النساء والأبرياء وضد الأطفال، بل وضد الحياة؟ فى ضوء هذه التساؤلات وغيرها نقترح أن تكون محاور هذا المؤتمر على النحو التالى:
١– تعريف العنف، وأنواعه، ومظاهره، وصوره، وأشكاله.
٢– العنف المشروع والعنف غير المشروع.
٣– الجذور السياسية والثقافية والأنثروبولوجية للعنف.
٤– الأسباب التى تؤدى إلى انفجار العنف.
٥– العلاقة بين العنف السياسى والعنف الدينى.
٦– العنف والمقدس.
٧– أنواع العنف: العنف الجسدى، العنف اللفظى، العنف الرمزى.
٨– المناهج المختلفة لدراسة وفهم وتحليل العنف (على سبيل المثال المنهج الجدلى الماركسى، المنهج البنيوى، المنهج الفينومينولوجى، المنهج التفكيكى.. إلخ).
٩– العنف ضد الفلاسفة. لماذا مورس العنف ضد فلاسفة مثل: سقراط، جيوردانو برونو، ابن رشد، الحلاج، السهروردى.. وغيرهم.
١٠– كيف يمكن تبرير العنف الذى دعا إليه بعض الفلاسفة (أفلاطون، ماركس، نيتشه)، وكيف يتفق هذا العنف مع دعوة الفلسفة للحرية وللحوارية والتسامح ولحب الحكمة؟ ثم كيف نفسر ونبرر بعض الممارسات العنيفة لفلاسفة مثل موقف المعتزلة من القائلين بقدم القرآن ومحنة أحمد بن حنبل؟
١١– هل الفلسفة بطبيعتها ضد العنف، أم أنها يمكن أن تتحول إلى أيديولوجيا؟
١٢– موقف الفلاسفة المعاصرين من قضية العنف: فرويد، جاك دريدا، هربرت ماركيوز، هابرماس، نعوم شومسكى، تيرى إيجلتون.. وغيرهم.
يسعدنا مشاركة الزملاء من الباحثين والمفكرين والفلاسفة فى ربوع مصر وفى كافة أرجاء العالم العربى بالحضور للمناقشة أو المداخلات والدراسات التى تضيء المساحات الغائمة والغامضة فى هذه القضية الشائكة.
• ترسل ملخصات الأبحاث فى موعد أقصاه ١٠ مارس ٢٠١٦.
• ترسل الأبحاث كاملة قبل بداية المؤتمر بأسبوع على الأقل.
• رسوم الاشتراك للإخوة العرب من خارج مصر ٢٠٠ دولار.
• رسوم الاشتراك من داخل مصر ٣٠٠ جنيه للمشاركة بدون بحث ، ٥٠٠ جنيه للمشاركة ببحث وسوف يتم فحص وتحكيم الأبحاث من خلال لجنة من الأساتذة، ويتكفل المؤتمر بطباعتها ونشرها.
• ترسل الملخصات والأبحاث والمراسلات على البريد الإلكترونى للدكتور عبده كساب abdo-kassab@yahoo.com
• بالنسبة للمشاركين من خارج مصر يتحمل المشارك نفقات السفر إلى القاهرة، ويتحمل المؤتمر نفقات الإقامة والإعاشة والتنقلات الداخلية خلال فترة انعقاد المؤتمر.